أخصائى جراحة المسالك البولية و الذكورة و الصحة الجنسية

  |   800-DLC / 800-352 / 04 378 2999 | Dr. Anis Haddad

ضعف الانتصاب هو  إستمرار عدم القدرة على الحصول / الحفاظ على  إنتصاب قوى يكفى للجماع. وغالبا ما يستخدم المهنيون فى مجال الصحة و الأطباء مصطلح “ضعف الانتصاب” لوصف هذا الاضطراب و تمييزه من المشاكل الأخرى التي تؤثر سلباً على الجماع الجنسي، مثل ضعف الرغبة الجنسية و مشاكل القذف و النشوة الجنسية.

ضعف الانتصاب يمكن أن يكون العجز الكلي عن الحصول على إنتصاب، أو العجز المتقطع، أو تكرار فقدان الإنتصاب أثناء الجماع. هذه الاختلافات تجعل تحديد مدى إنتشارة و النسب المتعلقة به أمراً صعباً.

ماذا يحدث في الظروف الطبيعية؟

الحصول على الإنتصاب الطبيعي هو عملية معقدة تنطوي على نبضات نفسية من الدماغ، ومستويات كافية من هرمون الذكورة (التستوستيرون)، و جهاز عصبي يعمل بكفائة، و أنسجة وعائية سليمة و صحيحة بالعضو الذكرى. أبسط طريقة لوصف عملية الانتصاب هو إستخدام غسالة الملابس: زر التشغيل (الدماغ) يبدأ العملية، الأسلاك الموجودة في الغسالة (الأعصاب) تحمل الإشارة الكهربائية إلى الأنابيب (الأوعية الدموية)، وعندما تصل إشارة مناسبة يفتح صمام للسماح للمياه بالتدفق داخل الغسالة (الشرايين تحمل الدم الى داخل العضو الذكرى) و يتم إغلاق الصرف (اوردة العضو الذكرى تغلق لمنع الدم من التسرب). يتدفق الماء ويملأ الخزان (يمتلئ العضو الذكرى بالدم ويصبح منتصبا) وتبدأ دورة الغسيل (تتمتع بالجماع) .في نهاية دورة الغسيل، تنعكس هذه العملية، ويتحول المفتاح إلى وضع إيقاف التشغيل (يوقف الدماغ الانتصاب)، يغلق الصمام (انخفاض ملحوظ فى تدفق الدم)، و يتم فتح صمام الصرف و تبدئ عملية التفريغ (الأوردة تفتح، والدم يترك القضيب والانتصاب يتلاشى).

لماذا يحدث ضعف بالإنتصاب ؟

ضعف الانتصاب عادة ما يكون وراءه سبب عضوى، مثل المرض، والإصابة، أو الآثار الجانبية للأدوية. أي اضطراب يضعف تدفق الدم الى داخل العضو الذكرى لديه القدرة على إحداث ضعف الانتصاب. ترتفع نسبة الإصابة مع التقدم في السن: حوالي خمسة بالمئة من الرجال في سن 40، وبين 15 و بالمئة من الرجال في سن 65 عاما يعانون من ضعف الانتصاب. ومع ذلك، لزم التنويه لخطئ الإعتقاد بأن ضعف الإنتصاب شئ لا مفر منه مع الشيخوخة.

عوامل الخطر الأكثر شيوعا هى تقدم العمر فوق سن 50، و داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم والتدخين وأمراض القلب والأوعية الدموية. هذه المشاكل الصحية، مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي إلى ضمور الأوعية الدموية بالعضو الذكرى، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم من خلال الشرايين وتلف الأنسجة المسئولة عن الإنتصاب، و السماح لحدوث تسرب الدم من خلال الأوردة أثناء الانتصاب.

أيضاً، إنخفاض مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون) بشكل غير طبيعي قد يسبب الضعف الجنسي، لما لإنخفاض مستوى الهرمون من تأثير سلبى على الرغبة الجنسية، و نقص الطاقة، واضطرابات المزاج، وفقدان قوة العضلات والاكتئاب.

خياراتنا التى نقرها فى حياتنا اليومية  يمكن لها  أن تؤدي إلى ضمور أنسجة الانتصاب تدريجياً و ظهور الضعف الجنسى. وتطوير إد. التدخين، وخاصة على مدى فترة طويلة من الزمن، سوف يضر الأوعية الدموية في العضو الذكرى. عدم ممارسة الرياضة ونمط الحياة الكسولة سيساهم في تفاقم الضعف الجنسى. تعديل عوامل الخطر هذه سيساعد حتما على تحسين الصحة العامة و يكون له أثر مساعد فى تحسين القدرة على الإنتصاب مع العلاجات الطبية المناسبة.

إذاً ما الحل ؟

ضعف الانتصاب يمكن علاجة في جميع الفئات العمرية. و مقارنة بالماضى، إدراك هذه الحقيقة فى زيادة و الوعى الصحى بإمكانية العلاج الفعال أخذ الإنتشار وهناك المزيد من الرجال الذين يسعون للحصول على المساعدة الطبية و العودة إلى النشاط الجنسي شبه الطبيعي بسبب تطور العلم و توفر العلاجات الناجحة لضعف الانتصاب.

نحن نتفهم تماماً الطبيعة الشخصية العميق التى تصاحب الضعف الجنسي، نحن ندرك الألم النفسي القاسى الذي يلازم هذه الشكوى الصحية. و من اجل ذلك فإننا نوفر الرعاية الطبية و الدعم النفسى التعاطفى في بيئة آمنة تراعى خصوصيتك.